هل التقدم في العمر عامل مهم من عوامل الأصابة بالسرطان
مركز أسنان الدولي
https://www.assnan.com
تغيير أسلوب الحياة...هل يمحو آثار الشيخوخة؟!
يترافق التقدم في العمر، أو سنوات الشيخوخة، بالعديد من التغيرات العضوية، التشريحية والوظيفية، مثل تهدل وتجعد الجلد، وضمور العضلات، وانخفاض كثافة العظام، وتراجع القدرات الذهنية، وضعف الذاكرة، والقدرة الجنسية، وغيرها. كما يرتبط أيضاً التقدم في العمر بزيادة احتمالات الإصابة ببعض الأمراض، مثل أمراض القلب، والأمراض السرطانية، والتهابات المفاصل، وقتامة عدسة العين، والسكري من النوع الثاني، وهشاشة العظام، وارتفاع ضغط الدم، وعته الشيخوخة من الزهايمر.
فعلى سبيل المثال، ورغم أن السرطان يمكن أن يصيب أية فئة عمرية خلال مراحل الحياة المختلفة، فإن معظم من يتم تشخيص إصابتهم بالأنواع الخبيثة من السرطان، ينتمون في الغالب للفئة العمرية الأكبر من سن الخامسة والستين. وهي الحقيقة التي دفعت بعض الباحثين في علم الأمراض السرطانية للتصريح بأن من يقدر له العيش لفترة طويلة بقدر كاف، سيصاب بالسرطان في وقت أو آخر. وهذه العلاقة بين السرطان والتقدم في السن ترد إلى تراكم الاختلالات في عملية نسخ المادة الوراثية داخل الخلايا بمرور السنين، بالإضافة للتغيرات المصاحبة للشيخوخة في الغدد الصماء والهرمونات.
ورغم تعدد مظاهر وجوانب الشيخوخة البشرية، لتشمل ضمن ما تشمل، الجانب الاجتماعي والثقافي، والجانب الاقتصادي، يظل الجانب البيولوجي هو الأكثر غموضاً وعصياناً على الفهم. ولتبسيط هذا الجزء لابد أن نفرق بين شيخوخة الخلية، وبين شيخوخة الكائن الحي ككل. فحسب المراجع العلمية، تعرّف شيخوخة الكائن الحي، على أنها تدهور واضح في قدرته على الاستجابة للضغوط البيئية والفسيولوجية، مع حدوث اختلال في توازن البيئة الداخلية داخل جسده، وزيادة تعرض أنسجته وأعضائه للأمراض. أما شيخوخة الخلية، فتعرّف على أنها انتقاص واضح في قدرة الخلية على الانقسام والتجديد، وهي القدرة التي يتحكم فيها لحد كبير، طرف أو نهاية الأجسام الصبغية (الكروموسومات) داخل نواة الخلية. هذا الطرف النهائي للأجسام الصبغية، والذي يطلق عليه (التيلومير)، أصبح يحتل أهمية متزايدة في فهمنا وإدراكنا لشيخوخة الخلية، وما ينتج عنها من شيخوخة الكائن الحي، وربما وقف هذه العملية الطبيعة، أو على الأقل الإبطاء من سرعتها.
هذا الأمل في إبطاء تأثيرات ونتائج الشيخوخة، تلقى بداية هذا الأسبوع دفعة قوية، على حسب نتائج دراسة نشرت في إحدى الدوريات الطبية المرموقة المتخصصة في الأمراض السرطانية (Lancet Oncology)، كان قد أجراها علماء جامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة. ففي هذه الدراسة المثيرة، والتي أجريت على 35 من الرجال المصابين بسرطان البروستاتا، طلب الباحثون من عشرة منهم إجراء تغييرات جذرية على نمط حياتهم، شملت التحول إلى غذاء نباتي، منخفض المحتوى من الدهون، وممارسة رياضة المشي لمدة نصف ساعة يومياً، مع خفض التوتر في حياتهم بشكل أفضل من خلال ممارسة اليوجا أو التأمل والاسترخاء، وتوطيد علاقاتهم الأسرية والاجتماعية. وبعد خمس سنوات، اكتشف الباحثون أن المجموعة التي أدخلت هذه التعديلات على نمط حياتهم، حدثت تغيرات إيجابية واضحة في المادة الوراثية داخل خلاياهم، وخصوصاً في منطقة التيلومير.
هذه المنطقة يشبهها البعض بالطرف الحديدي الموجود في نهاية أربطة الأحذية، لغرض حماية أليافه، وهي الوظيفة نفسها التي يقوم بها التيلومير، والمتمثلة في حماية المادة الوراثية الموجودة على الكروموسوم. وفي الأحوال الطبيعية، ومع تكرار انقسام الخلية، يقل طول التيلومير، وتنخفض قدرته على حماية المادة الوراثية، مما يعطي إشارة للخلية بالدخول في مرحلة الوفاة. وهو ما يعني أن التيلومير يقوم بوظيفة مشابهة للساعة الرملية، التي تتناقص حبات الرمال فيها، إلى أن تتوقف عن العمل. وفي حالة الخلايا الطبيعية، إذا فقدت بمرور الوقت الجزء المعني بحماية المادة الوراثية بها، يحتمل أن تتعرض لاختلالات وطفرات، تجعل الخلية معيبة، مما قد يعيقها عن أداء وظيفتها بشكل سليم، أو يحولها إلى خلية سرطانية. وهو ما جعل البعض يفسر الأمراض السرطانية، وخصوصاً ارتباطها بالتقدم في العمر، على أنها نتيجة فقدان الخلايا للتيلومير، مما يؤدي لتلف مادتها الوراثية، ومن ثم سلوكها سلوكاً شاذاً أو سرطانياً.
وما تظهره دراسة علماء جامعة كاليفورنيا، أن هذه العملية برمتها، من الممكن وقفها، أو على الأقل إبطائها، من خلال تغيير نوعية الغذاء، ومقدار النشاط البدني، وحجم التوتر في حياة الشخص. وهو ما يتوافق مع المعرفة الطبية السابقة، والتي تؤكد أن التغيرات في نمط الحياة يمكنها أن يحقق الوقاية من العديد من الأمراض، ولذا ربما ما حققته الدراسة بالفعل، هو إظهار الكيفية التي تتمكن من خلالها هذه التغيرات من إحداث التأثيرات الصحية الإيجابية المعروفة على الصحة العامة. وإن كان نتيجة صغر عدد المشاركين، سيتطلب الأمر إجراء دراسات أخرى موسعة بمشاركة أعداد كبيرة من المرضى، حتى يمكن تأكيد العلاقة بين التغيرات في نمط الحياة، وحماية «التيلومير» والمادة الوراثية، ومن ثم الوقاية من العديد من الأمراض التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالشيخوخة، وربما حتى محو جميع أشكال ومظاهر التقدم في العمر.
صفحة جديدة 2
بإمكانكم
الاتصال بالدكتور انس عبد
الرحمن أخصائي زراعة الأسنان وتركيب أبتسامة هوليود
عبر الواتساب
للأستفسار حول علاج الأسنان في مركز
أسنانك الدولي في اسطنبول
أنقر
هنا ليتم الاتصال المباشر مع الدكتور انس عبد الرحمن أخصائي زراعة وتركيب اسنان
أو إنسخ رقم الموبايل
00905355709310
للأتصال به عبر الموبايل أو الأيمو
كما بإمكانكم الأشتراك في قناة الدكتور أنس
عبد الرحمن ليصلكم كل شي جديد