• مركز أسنان الدولي

        مختصون بزراعة الأسنان وتركيبات الاسنان الزيركون


  • العودة   منتدى مركز أسنان الدولي > قسم الطب العام > صحة القلب والدم وجهاز الدوران
    التسجيل التعليمـــات التقويم


    مرض الضغط الشرياني المرتفع ، موضوع متكامل

    أمراض القلب ، الضغط ، أمراض الدم ، الأمراض المناعية ، الأوعية الدموية وجهاز الدوران


    إضافة رد
    أدوات الموضوع
    إبحث في الموضوع
    غير مقروء 01-19-2009
      #1
    asnanaka
    Administrator
    تاريخ التسجيل: Aug 2005
    المشاركات: 7,127
    إرسال رسالة عبر MSN إلى asnanaka إرسال رسالة عبر Skype إلى asnanaka
    افتراضي مرض الضغط الشرياني المرتفع ، موضوع متكامل

    مركز أسنان الدولي

     

    https://www.assnan.com

    مقدمة :
    يعتبر ارتفاع الضغط الشرياني أحد أهم الأمراض في العصر الحديث لعدة أسباب :
    - انتشاره بنسبة لا بأس بها ( أكثر من ثلث الأفراد في بعض المجتمعات )
    - الإهمال في تشخيصه : ففي معظم الحالات قد لا يعطي المرض أية أعراض منبهة ، وبما أن الكثير من الناس وخاصة في بلادنا لا يلجؤون إلى إجراء فحص الكشف الدوري ولا يذهبون إلى الطبيب إلا عند إصابتهم بالمرض فإنه في كثير من الأحيان لا يكشف المرض إلا صدفة وقد يكون بشكل متأخر .
    - الإهمال في معالجة الضغط : بالإضافة إلى الإهمال في التشخيص فإن الكثير من المرضى لا يلتزمون بالمعالجة إذ إن الضغط مرض مزمن قد يستوجب من المريض أن يتناول الدواء مدى الحياة ولكنه لا يفعل فيبقى الضغط مرتفعاً وتحصل الإختلاطات.
    - الإختلاطات كثيرة : لكل الأسباب السابقة نرى أن الإختلاطات ( الآثار الصحية السيئة التي تنجم عن ارتفاع الضغط ) تحدث بشكل شائع مثل : الجلطة القلبية ، قصور وفشل القلب ، الجلطة الدماغية ، قصور الكلية .

    - ما هو الضغط ?
    هو القوة التي تدفع الدم ، ليسير ضمن الشرايين التي تخرج من القلب ، حتى يصل إلى أعضاء الجسم المختلفة فيدخلها حاملاً إليها الغذاء الضروري لاستمرارها في الحياة .
    - كيف يتولد ؟
    تتولد قوة الضغط من تداخل عدة عوامل :
    1- قوة تقلص العضلة القلبية.
    2- حجم الدم الذي تضخه العضلة : كلما زاد ارتفعت قيمة الضغط .
    3- مرونة الشرايين التي يسير فيها الدم : مع تقدم العمر أو لأسباب أخرى ( هرمونية ، عصبية ) : يقل مرونة جدار الشرايين فيرتفع الضغط .
    4- ممانعة أعضاء الجسم لدخول الدم إليها : حين يدخل الدم من الشريان ذو الجدار المرن إلى أعضاء الجسم التي تكون أقل مرونة ( عضلات ، كبد ، طحال ) يجد هناك صعوبة تمثل الممانعة لدخول الدم والتي تدعى ( بالمقاومة الوعائية المحيطية) peripheral vascular resistance . تكون هذه المقاومة أعلى في بعض الأشخاص فيقوم الجسم عبر آليات مختلفة برفع الضغط للتغلب على هذه المقاومة مما يسبب ارتفاع في الضغط .

    ما هو أنواع الضغط ؟
    * الضغط الانقباضي Systolic BP ويدعى أيضاً الضغط الأعظمي أو الضغط الكبير : وهو القيمة التي يبلغها الضغط أثناء انقباض القلب أي في ذروة عمل القلب .
    * الضغط الانبساطي Diastolic BP ويدعى الضغط الأصغري أو الضغط الصغير : وهو قيمة الضغط أثناء استرخاء ( استراحة ) القلب ويتم خلال هذه الفترة دخول الدم إلى داخل الأعضاء ناقلاً إليها الغذاء .
    * الضغط الوسطي mean BP

    ما هي قيم الضغط ؟
    - يقاس الضغط بوحدات خاصة به تدعى الميليمتر الزئبقي (مم ز ) ( وفي بعض الدول يقاس بالسينتمتر الزئبقي سم ).
    - تكون القيمة الطبيعية في :
    * الضغط الانقباضي : 100 - 140 مم ز (10- 14 سم ز ) في الأشخاص الطبيعيين أو 100- 130 مم ز( 10 - 13سم ) في بعض المرضى مثل : السكريين أو ممن أصيبوا سابقاً باحتشاء قلب أو جلطة دماغية .
    * الضغط الانبساطي : 60 - 90 مم ز ( 6- 9 سم ز) في الأشخاص الطبيعيين أو 60 - 85 مم ز ( 6 - 8.5 سم ) في المرضى السكريين أو ممن لديهم عوامل خطورة قلبية .

    الضغط المرتفع :
    ­ هو بلوغ مستوى الضغط إلى فوق الأرقام التي يعتبر فيها طبيعي .
    ­ عادةً ما يترافق حدوث ارتفاع الضغط الانقباضي والانبساطي معاً .
    ­ أحياناً يكون الضغط الانقباضي وحده مرتفعاً خاصةً في المسنين ( فوق 55 سنة من العمر ) . أحياناً يكون الضغط الانبساطي وحده مرتفعاً ( في الشباب عادةً ) .

    كيف يقاس الضغط ؟
    يقاس الضغط بواسطة أجهزة خاصة تدعى بمقياس الضغط ، و يكون للأجهزة أنواع مختلفة :
    • جهاز الضغط الزئبقي :
    ويعتمد على ارتفاع عمود مادة الزئبق الموجودة في المقياس إلى قيمة معينة لتدل على قيمة الضغط .
    • جهاز الضغط الهوائي :
    وتستعمل ضغط الهواء لتحريك المؤشر الدال على القيمة .

    • جهاز الضغط الإلكتروني :
    يتم باستعمال ضغط الهواء وسماعة خاصة مثبتة داخله ، وله أنواع حسب مكان تثبته ( المرفق ، المعصم ، الإصبع ).
    1) وضعية المريض :
    * يجب أن يكون المريض مرتاحاً ( يجب أن يكون قد أمضى عدة دقائق في وضعية الراحة ).
    * يفضل أن لا يكون المريض قد دخن أو شرب القهوة أو انفعل لنصف ساعة على الأقل قبل القياس .
    * عادةً ما يقاس الضغط والمريض جالس على الكرسي وذراعه مرتاحة إلى الطاولة بجانبه.
    * يمكن قياس الضغط في وضعيات أخرى حسب الحاجة التي يقررها الطبيب : حيث يمكن أن يكون المريض مستلقياً أو واقفاً .
    * يقاس الضغط عادةً من الذراع اليمنى للمريض ويكون الطبيب واقفاً إلى الجانب الأيمن منه .
    * في أول زيارة للطبيب يقاس الضغط في الذراعين الأيمن والأيسر .

    2)كيفية القياس :
    * تلف القطعة القماشية ( الكم ) حول ذراع المريض في منطقة العضد .
    * وضع السماعة ( في المقياس الزئبقي أو الهوائي ) فوق النبض الذي يشعر به الطبيب في المرفق ، ويجب التأكيد على أن لا توضع السماعة تحت القطعة القماشية وأن تكون بعيدة عنها بمقدار 1-2 سم على الأقل ، لأن هذا قد يتدخل في دقة القياس .
    * ينفخ المقياس بواسطة المنفاخ ( الطابة ) إلى قيم عالية ثم تخفض القيمة بالتدريج إلى أن يبدأ الفاحص بسماع الصوت والذي يمثل مرور الدم ويعبر عن قيمة الضغط الأعظمي ويستمر الصوت خلال الخفض ( تنفيس المنفاخ ) إلى أن يختفي ، وهنا يمثل الرقم الذي يظهر على المؤشر الضغط الانبساطي ( الأصغري ) .
    * إذا كانت قيمة الضغط مرتفعة يفضل إعادة قياس الضغط في يومين مختلفين قبل تشخيص حالة ارتفاع الضغط والبدء بالعلاج ( إلا إذا كانت قيمة الضغط مرتفعة بشكل شديد عندها يبدأ العلاج فوراً ).
    ماهي أسباب ارتفاع الضغط ؟
    أ - في الحالات الأقل ينجم ارتفاع الضغط عن مرض أو تغير ما في الجسم ويدعى هنا ارتفاع ضغط ثانوي secondary HTN أي التالي لسبب والذي يمكن أن يكون :
    مرض الكلية : التهاب ، قصور كلية ، تضيق في شريان الكلية .
    أمراض الغدد : مثال : الغدد فوق الكلية ( الكظر ) حين تصاب بزيادة الإفراز ، الغدد الدرقية.
    أمراض القلب : كمرض الدسام الأبهري وإصابته بقصور ( عودة الدم غير الطبيعية عبر الدسام بالاتجاه الراجع نحو القلب . تضيق برزخ الأبهر (تضيق موضع في الأبهر والشريان الرئيسي الذي يحمل الدم خارجاً من القلب ).
    ب - ارتفاع الضغط الأولي أو البدئي primary ( esential ) HTN : ويشكل معظم حالات ارتفاع الضغط
    • السبب هنا غير محدد بدقة ( مجهول ) : بقي هذا الاعتقاد سائداً لعشرات السنين .
    • يعتقد الآن أن السبب يكمن في ارتفاع المقاومة المحيطية ( ممانعة أعضاء الجسم لدخول الدم إليها ) لأسباب :
    1 - وراثية
    2 - إفراز مادة أندوتيلين التي تم اكتشافها من جدار الشرايين .
    3 - سوء وظيفة بطانة الشرايين الناجمة عن حالات مرضية ( سكري ، مدخن )
    4 - زيادة إفراز هرمون الأدرنالين ( التوتر ، القلق والتعصيب ... ) ويترافق ارتفاع الضغط مع تسرع النبض هنا .
    ماهي الفحوصات التي يطلبها الطبيب ؟

    عادةً ما يجري الطبيب الفحوصات المختلفة لتحديد السبب لأن ذلك يساعد على إعطاء العلاج الصحيح للمريض إذا أمكن تحديد السبب .

    تتضمن هذه الفحوص :
    • الفحوصات السريرية .
    • فحص الدم لكشف التغيرات المخبرية التي يمكن أن تشير إلى سبب محتمل ( كلية ، غدد )
    • فحص البول .
    • تخطيط قلب كهربائي .
    • صورة شعاعية بسيطة للصدر .
    • ايكو القلب ( يفيد في التوجه نحو السبب ويوضح الخطة للمعالجة المناسبة ) .

    كيف يشعر المريض بأن لديه ارتفاع ضغط ؟
    * للأسف فإن كثير من المرضى لا يشعر بأية أعراض ، أو أن أعراضه تكون خفيفة فيتجاهلها مما يؤخر كشف المرض وأحياناً إلى ما بعد حدوث مضاعفات في للجسم .
    * يشعر بعض المرضى ب :
    • صداع .
    • تعب عام وإرهاق .
    • نزف الأنف أحياناً ( أو العين )
    • أعراض المضاعفات : جلطة دماغية ، قلبية ، علامات قصور كلية .
    ماهي مضاعفات ارتفاع الضغط ؟

    هي حالات غير طبيعية تنجم عن ارتفاع الضغط وإهمال معالجته وتشمل :

    ضخامة في عضلة القلب .
    قصور وفشل في عمل القلب .
    حدوث تضيق في الشرايين الإكليلية المغذية للقلب أي مرض نقص تروية القلب والذي عادةً ما ينتهي بحدوث الاحتشاء (الجلطة) واختلاطاتها المحتملة .
    حدوث تضيق في الشرايين السباتية المغذية للدماغ (يحدث فالج شقي وشلل ) وفي شرايين الطرف السفلي ( جلطة في الطرف ) أو الكلية أو بقية الأعضاء .
    قصور في عمل الكلية .
    نزوف ضمن شبكية العين .
    معالجة الضغط :

    * بعد إجراء القياسات المختلفة والتأكد من وجود حالة ارتفاع ضغط الدم الشرياني يلجأ الطبيب إلى المعالجة .
    * يجب التأكيد على المريض أن الحالة مزمنة ويحتاج في الوقت الحالي إلى تناول الدواء الموصوف بشكل دائم دون انقطاع .

    • المعالجة غير الدوائية :
    وهي ضرورية مع أو بدون دواء ويجب على المريض :
    - إنقاص الوزن في زائدي الوزن يؤدي إلى خفض قيمة الضغط (إنقاص 1 كغ تخفف 1مم من الضغط ).
    - الإكثار من الخضار والفواكه وتقليل الأطعمة الدسمة .
    - الملح : يمكن أخذ حاجة الجسم من الملح مع الطبخ المعد ( يمكن تناول الطبخ مع العائلة دون انقاص الملح )، ولكن يجب عدم إضافته إلى ( البندورة ، الخيار ، ...) أو تجنب الأطعمة المحفوظة المالحة ( مخلل ) .
    - تجنب الكحول .
    - ممارسة الرياضة : وأبسطها المشي فقد ثبت أن ممارسة المشي المنتظم ( نصف ساعة على الأقل 3-5 أيام بالأسبوع ) يؤدي إلى خفض قيمة الضغط المرتفعة .
    - ضبط عوامل الخطورة الأخرى ( إيقاف التدخين ، ضبط الكولسترول والشحوم في الدم ، ضبط سكر الدم )
    - اللجوء إلى الاسترخاء والراحة البدنية والفكرية وأخذ الإجازات وتجنب الانفعال والشدة النفسية ما أمكن .

    ثبت حالياً أنه يمكن خفض الضغط بتناول :
    - القليل من الشوكولا السوداء .
    - تناول القهوة ( 2 - 4 فناجين ) باليوم عكس ماكان يظن سابقاً .

    كما تبين أن تناول 4 فناجين من شراب الكولا يؤدي إلى رفع الضغط الشرياني .

    المعالجة الدوائية :
    • هناك مجموعات دوائية مختلفة يختار الطبيب منها ما يناسب المريض تتضمن الأدوية مايلي :
    1 - حاصرات الكلس CCB ( نورفاسك ، دلتيازم ... )
    2 - حاصرات بيتا BB ( تينورمين ، هيوبريسور ، نبيليت ، بيزوكور ... )
    3 - مثبطات الخميرة القالبة للأنجيوتنسين ACEI ( كابوتين ، زيستريل ، أنابريل ، كوفرسيل ... )
    4 - حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين ARBS ( ديوفان ، هيبوزاد ، ... )
    5 - المدرات .
    6 - حاصرات الفا
    7 - حاصرات الرينين ( زمرة جديدة )
    8 - الأدوية المركزية التأثير .
    حالياً يتم تطوير لقاحات أو أدوية وراثية كما تجرى التجارب على استعمال بطاريات كهربائية تزرع تحت الجلد لحفظ الضغط .
    • عادةً ما يبدأ الطبيب بإعطاء دواء واحد ويتم ضبط الضغط في 50% من الحالات إلا أن 30% يحتاجون إلى دوائين لضبط الضغط بينما يحتاج 15% إلى ثلاث أدوية وفي 5 % يكون ضبط الضغط صعباً مهما استعمل من أدوية ).
    • يجب إعطاء الدواء وقتٍ كافٍ للحكم على أنه لم يضبط الضغط ( قد يستغرق هذا إلى شهر كامل )
    • إذا لم يتم الضبط يمكن زيادة الجرعة أو إضافة دواء آخر .
    • هناك آثار جانبية وهي آثار غير مرغوب بها قد تحدث نتيجة استعمال أي دواء ، ولكنها قليلة الحدوث وقابلة للتراجع عند إيقاف الدواء ، لذا يجب أن لا يمنعنا الخوف من حدوثها إلى عدم إعطاء الدواء وعدم الحصول على الفائدة المرجوة منه في الغالبية العظمى للمرضى .
    • عند حدوث التأثيرات الجانبية يجب التأكيد على المرضى عدم إيقاف الدواء ومراجعة الطبيب فور حدوث ذلك .
    صفحة جديدة 2

     

     

    بإمكانكم الاتصال بالدكتور انس عبد الرحمن أخصائي زراعة الأسنان وتركيب أبتسامة هوليود

    عبر الواتساب  للأستفسار حول علاج الأسنان في مركز أسنانك الدولي في اسطنبول

     أنقر هنا ليتم الاتصال المباشر مع الدكتور انس عبد الرحمن أخصائي زراعة وتركيب اسنان أو إنسخ رقم الموبايل

    00905355709310

    للأتصال به عبر الموبايل أو الأيمو

    كما بإمكانكم الأشتراك في قناة الدكتور أنس عبد الرحمن  ليصلكم كل شي جديد

    asnanaka غير متواجد حالياً  
    رد مع اقتباس
    غير مقروء 12-25-2010
      #2
    asnanaka
    Administrator
    تاريخ التسجيل: Aug 2005
    المشاركات: 7,127
    إرسال رسالة عبر MSN إلى asnanaka إرسال رسالة عبر Skype إلى asnanaka
    افتراضي

    القضايا الراهنة و الآراء المختلفة حول المغنيسيوم


    القضايا الراهنة و الآراء المختلفة حول المغنيسيوم


    المغنيسيوم وضغط الدم



    "تشير براهين علم الاوبئة إلى أن المغنسيوم قد يلعب دورا هاما في تنظيم ضغط الدم .

    "الأنظمة الغذائية التي تحتوى على الفواكه والخضروات بوفرة ، والتي تعد مصادر جيدة للبوتاسيوم المغنيسيوم ، تكون مصحوبة بضغط دم أقل . و أشارت دراسة داش DASH(التوجهات الغذائية لوقف ارتفاع ضغط الدم) ، و هي دراسة أمريكية إكلينيكية , أن ارتفاع ضغط الدم يمكن أن ينخفض بشكل كبير عن طريق إتباع نظام غذائي غنى بالفواكه والخضروات ومنتجات الألبان قليلة الدسم ، وهذا النظام الغذائي سيكون غنى بالمغنيسيوم ، والبوتاسيوم ، والكالسيوم ، وكميات قليلة من الصوديوم والدهون .



    و قد قامت دراسة مراقبة برصد تأثير العوامل الغذائية المختلفة على حدوث ارتفاع في ضغط الدم لأكثر من 30.000 من المهنيين الصحيين الذكور في الولايات المتحدة ، وبعد أربع سنوات من المتابعة ، تبين أن انخفاض خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم كان مرتبطا بالأنماط الغذائية التي وفرت المزيد من المغنيسيوم ، والبوتاسيوم ، والألياف الغذائية . وفى دراسة لمدة 6 سنوات عن خطر الإصابة بتصلب الشرايين في المجتمعات ، وجد أن هذا الخطر ظهر فيما يقرب من 8،000 من الرجال والنساء الذين كانوا في البداية خالين من ارتفاع ضغط الدم . وفي هذه الدراسة ، ينخفض خطر الاصابة بارتفاع ضغط الدم كلما انخفضت كمية المغنيسيوم الغذائي في حالة النساء ، ولكن ليس في الرجال .



    إن الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم تكون في كثير من الأحيان غنية بالبوتاسيوم والألياف الغذائية. وهذا يجعل من الصعب تقييم التأثير المستقل للمغنيسيوم على ضغط الدم . ومع ذلك ، فإن أدلة علمية حديثة من التجارب السريرية داش DASHفي الولايات المتحدة ثبت قوتها بما فيه الكفاية حتى أن اللجنة الوطنية الأمريكية المشتركة للوقاية واكتشاف وتقييم وعلاج ارتفاع ضغط الدم تقر بأن الأنظمة الغذائية التي تقدم الكثير من المغنيسيوم تعد من وسائل تعديل نمط الحياة بشكل إيجابي للأفراد الذين يعانون ارتفاع ضغط الدم . توصي هذه المجموعة بنظام غذائي وصفته ال DASH بوصفها خطة تغذية مفيدة للأشخاص الذين يعانون ارتفاع ضغط الدم ، ولمن لديهم علامات ماقبل ارتفاع ضغط الدم الذين يرغبون في منع ارتفاع ضغط الدم .



    المغنسيوم ومرض السكري



    داء السكري هو مرض يؤدي إلى عدم كفاية إنتاج الانسولين و/ أو عدم الكفاءة في استخدامه. الأنسولين هو هرمون يتم تصنيعه داخل البنكرياس . يساعد الأنسولين على تحويل السكر والنشويات في الطعام إلى طاقة لاستمرار الحياة . هناك نوعان من مرض السكري : النوع 1 والنوع 2 . داء السكري نوع 1 غالبا ما يتم تشخيصه لدى الأطفال والمراهقين ، وينتج عن عدم قدرة الجسم على صنع الأنسولين . السكري من النوع 2 ، والذي يشار إليه أحيانا بسكر البالغين ، هو الشكل الأكثر شيوعا من داء السكري . عادة ما يظهر في البالغين ، وغالبا ما يرتبط بعدم القدرة على استخدام الأنسولين المصنوع في البنكرياس . وتعد السمنة عامل خطر لظهور السكري من النوع 2 . وفي السنوات الأخيرة ، ارتفعت معدلات الإصابة بالسكري من النوع 2 بالتوازى مع ارتفاع معدلات السمنة .



    يلعب المغنيسيوم دورا هاما في التمثيل الغذائي الكربوهيدرات . وقد يؤثر على إطلاق الأنسولين ونشاطه ، والهرمون الذي يساعد على التحكم في نسبة الجلوكوز(السكر) في الدم . انخفاض مستويات المغنيسيوم في الدم (hypomagnesaemia) وكثيرا ما يظهر في الأشخاص الذين يعانون السكري من النوع 2 . وقد تكون ال Hypomagnesaemia سببا في زيادة مقاومة الجسم للأنسولين ، وهى الحالة التي غالبا ما تسبق مرض السكري ، أو قد تكون نتيجة لمقاومة الجسم للأنسولين . يعانى الأفراد المصابين بمقاومة الجسم للأنسولين من عدم استخدام الأنسولين بشكل فعال ، مما يتطلب كميات أكبر من الأنسولين للحفاظ على مستوى السكر في مداه الطبيعي . وربما تفقد الكليتين قدرتهما على الاحتفاظ بالمغنيسيوم خلال فترات الارتفاع الشديد للسكر في الدم . ومع زيادة فقد المغنيسيوم في البول تنخفض مستويات المغنيسيوم في الدم . فى كبار في السن ، يؤدى تصحيح نسبة المغنيسيوم إلى تحسين الاستجابة للأنسولين وعمله .


    في دراسة لصحة الممرضات (NHS) ، و دراسة متابعة المهنيين الصحيين (HFS) في أميركا تم متابعة أكثر من 170،000 من المهنيين الصحيين من خلال استبيانات يستكملها المشاركون كل سنتين . وتم تقييم النظام الغذائي لأول مرة في عام 1980 في الNHS ، وعام 1986 في HFS، ومنذ ذلك الوقت والتقييمات الغذائية تستكمل كل 2 إلى 4 سنوات . وقد تم أيضا جمع معلومات عن استخدام المكملات الغذائية ، بما في ذلك الفيتامينات المتعددة. وكجزء من هذه الدراسات ، تم متابعة أكثر من 127،000 مشارك (85.060 من النساء والرجال 42.872) ليس لديهم تاريخ من مرض السكري أو أمراض القلب والأوعية الدموية ، أو سرطان لدراسة عوامل الخطر في تطور مرض السكري من النوع 2 . تمت متابعة السيدات لمدة 18 عاما ؛ ومتابعة الرجال لمدة 12 عاما. وبمرور الوقت ، كان خطر الإصابة بداء السكري من النوع 2 أكبر لدى الرجال والنساء الذين يتناولون القليل من المغنيسيوم . وتدعم هذه الدراسة التوصية الغذائية بزيادة تناول المصادر الغذائية الرئيسية للمغنيسيوم ، مثل الحبوب الكاملة والمكسرات ، والخضروات الورقية الخضراء .


    تابعت دراسة عن صحة المرأة بايوا بالولايات المتحدة مجموعة من النساء المسنات منذ عام 1986. درس الباحثون فى هذه الدراسة العلاقة بين خطر اصابة المرأة بالنوع 2 من مرض السكري وتناول النشويات والألياف الغذائية و المغنيسيوم الغذائي . وتم حساب كمية المأخوذ الغذائي عن طريق استبيان لعدد الوجبات ، وتم تحديد معدل الإصابة بالبول السكري طوال 6 سنوات من المتابعة عن طريق سؤال المشاركين عما إذا كان الطبيب قد شخص مرض السكري لديهم . وبناء على تقييم كمية المأخوذ الغذائى الأساسية فقط ، توصل الباحثون إلى أن تناول كميات أكبر من الحبوب الكاملة ، الالياف الغذائية ، والمغنسيوم ، ادى إلى خفض خطر الاصابة بمرض السكر في النساء الأكبر سنا .



    في دراسة لصحة المرأة كانت مصممة أصلا لتقييم المخاطر مقابل الفوائد من الأسبرين منخفض الجرعة وفيتامين E للوقاية الأولية من الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان بين النساء في سن 45 عاما فما فوق . تم فحص ما يقرب من 40.000 امرأة في هذه الدراسة , كما فحص الباحثون ايضا الربط بين تناول المغنيسيوم وحالات السكري من النوع 2 على مدى 6 سنوات ، وقد وجد ان من بين النساء اللاتي يعانين من زيادة الوزن ، فإن خطر الاصابة بداء السكري من النوع 2 كان أكبر بوضوح لدى من يتناولن المغنيسيوم بكميات اقل .


    كما تدعم هذه الدراسة التوصية الغذائية بزيادة تناول المصادر الغذائية الرئيسية من المغنيسيوم ، مثل الحبوب الكاملة والمكسرات ، والخضروات الورقية .



    من ناحية أخرى ، فإن الدراسة الخاصة بخطر تصلب الشرايين في المجتمعات (أريك) لم تجد أي علاقة بين تناول المغنيسيوم وخطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 . خلال 6 سنوات من المتابعة ، درس الباحثون في (أريك) مخاطر السكري من النوع 2 في أكثر من 12.000 من البالغين في منتصف العمر لا يعانون من مرض السكري بالأساس.في هذه الدراسة ، لم يوجد ارتباط بين تناول المغنيسيوم ومعدل الإصابة بالسكري من النوع 2 سواء كان المشاركون سود أم بيض . إن قراءة الدراسات التي تدرس في نفس القضية ولكن لها نتائج مختلفة يمكن أن يسبب الارتباك. قبل الوصول إلى حكم نهائي بشأن مسألة صحية ، فإن العلماء يقومون بتقييم العديد من الدراسات.وبمرور الوقت ، فإنهم يحددون متى تكون النتائج متسقة بما يكفي للوصول إلى حكم نهائي .انهم يريدون أن يتأكدوا من أنهم يقدمون توصيات صحيحة إلى الجمهور .



    درست أبحاث أميركية إكلينيكية عديدة الفوائد المحتملة من المغنيسيوم التكميلي بالنسبة للسيطرة على السكري من النوع 2 . في أحد هذه الدراسات ، تلقى 63 شخصا يعانون من نقص المغنيسيوم إما 2.5 جرام من كلوريد المغنيسيوم يوميا عن طريق الفم "في صورة سائلة" (تعطى300 مجم من عنصر الماغنسيوم يوميا) وإما دواء وهميا . في نهاية الأسبوع 16 من الدراسة ، تبين أن الذين تلقوا المغنيسيوم التكميلي كان لديهم معدلات أعلى من المغنيسيوم في الدم وتحسنت لديهم السيطرة على مرض السكري كما اتضح من انخفاض مستويات الهيموجلوبين A1c ، أفضل من أولئك الذين تلقوا علاجا وهميا . الهيموجلوبين A1C هو اختبار لقياس مدى السيطرة الشاملة على جلوكوز الدم خلال الشهرين أو الثلاثة السابقين، ويعتبره العديد من الأطباء أهم اختبار في الدم لمرضى السكر.



    هذه الدراسات تقدم نتائج مثيرة للاهتمام ولكنها تشير أيضا إلى أن هناك حاجة إلى إجراء أبحاث إضافية لإيجاد تفسير أكثر وضوحا لمدى الارتباط بين مستويات المغنيسيوم في الدم ، وتناول المغنيسيوم الغذائي ، والسكري من النوع 2 . في عام 1999 ، أصدرت جمعية السكري الأميركية توصيات غذائية لمرضى السكر حيث أشارت إلى أن "التقييم الروتيني لمستوى المغنيسيوم في الدم يوصى به فقط في المرضى الأكثر عرضة لخطر نقص المغنيسيوم . يجب استعاضة المغنيسيوم فقط إذا تبين وجود نقص فى مستويات المغنيسيوم ".




    المغنيسيوم والأمراض القلبية الوعائية



    أيضاً المغنيسيوم مهم جدا لحساسية الجسم للأنسولين وتنظيم ضغط الدم ، ونقص المغنيسيوم شائع عند الأشخاص المصابين بداء السكري . إن الارتباط الواضح بين أيض المغنيسيوم ، والسكري ، وارتفاع ضغط الدم يزيد من امكانية تأثير أيض المغنيسيوم على أمراض القلب والأوعية الدموية .



    بعض دراسات الملاحظة ربطت ارتفاع مستويات الدم من المغنيسيوم مع انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية . بالإضافة إلى ذلك ، بعض المسوح الغذائية أشارت إلى أن تناول المغنيسيوم بكمية كبيرة قد يقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية . وهناك أيضا أدلة على أن انخفاض المغنيسيوم المخزن داخل الجسم يزيد من مخاطر عدم انتظام ضربات القلب ، التي قد تزيد من خطر حدوث مضاعفات بعد الإصابة بأزمة قلبية . هذه الدراسات تشير إلى أن تناول الكميات الموصى بها من المغنيسيوم قد يكون مفيدا لجهاز القلب والأوعية الدموية . وقد دفعت أيضا هذه الدراسات إلى الاهتمام بالتجارب الاكلينيكية لتحديد مدى تأثير مكملات المغنيسيوم على أمراض القلب والشرايين .



    العديد من الدراسات الصغيرة تشير إلى أن مكملات المغنيسيوم قد تحسن النتائج الإكلينيكية عند الأفراد المصابين بمرض الشريان التاجي . في واحدة من هذه الدراسات ، تم دراسة تأثير مكملات المغنيسيوم على احتمال المجهود (القدرة على المشي على جهاز المشي أو ركوب الدراجة) ، وألم الصدر الناجم عن المجهود ، ونوعية الحياة ، بفحص 187 مريضا. وتلقى المرضى إما دواء وهمي أو مكمل غذائى يعطى 365 مجم من سترات المغنيسيوم مرتين يوميا لمدة 6 أشهر. في نهاية فترة الدراسة وجد الباحثون أن العلاج بالمغنيسيوم أدى إلى ارتفاع كبير في مستويات المغنيسيوم . المرضى الذين تلقوا المغنيسيوم تحسنت لديهم مدة المجهود بنسبة 14 ٪مقارنة مع عدم وجود أي تغيير في مجموعة العقار الوهمي . هؤلاء الذين تلقواالمغنيسيوم كانوا أيضا أقل احتمالا للتعرض لألم الصدر الناتج عن المجهود .



    في دراسة أخري ، تم اختيار 50 من الرجال والنساء يعانون من مرض الشريان التاجي المستقر لتلقي إما علاجا وهميا أو مكمل مغنيسيوم يعطى 342 مجم أكسيد المغنيسيوم مرتين يوميا . بعد 6 أشهر ، وجد أن أولئك الذين تلقوا مكمل المغنيسيوم الفمي قد تحسنت قدرتهم على احتمال المجهود .


    في دراسة ثالثة ، درس الباحثون 42 مريض بالشريان التاجي عما إذا كانت مكملات المغنيسيوم من شأنها أن تضيف إلى تأثير الأسبرين المضاد للتجلط .لمدة ثلاثة أشهر ، تلقى كل مريض إما دواء وهمي أو مكمل غذائى يعطى 400 مجم من أكسيد المغنيسيوم مرتين إلى ثلاث مرات يوميا . بعد أربعة أسابيع من التوقف عن أخذ أي علاج ، تم عكس مجموعات العلاج بحيث يكون كل شخص في هذه الدراسة قد تلقى العلاج بالتناوب لمدة ثلاثة أشهر. وجد الباحثون أن المغنيسيوم التكميلي أظهر تأثير إضافي كمضاد للتجلط .



    هذه الدراسات مشجعة ، ولكنها تضمنت أعداد صغيرة . وهناك حاجة لدراسات إضافية من أجل فهم أفضل للعلاقات المعقدة بين تناول المغنسيوم ، ومؤشرات وضع المغنيسيوم ، وأمراض القلب . ويستطيع الاطباء تقييم وضع المغنيسيوم عند حدوث المشاكل الطبية المذكورة أعلاه ، وتحديد الحاجة إلى مكملات المغنيسيوم .




    المغنيسيوم وهشاشة العظام



    صحة العظام تعتمد على العديد من العوامل ، أهمها الكالسيوم وفيتامين D .ومع ذلك ، بعض الأدلة تشير إلى أن نقص المغنيسيوم قد يكون عامل خطر إضافي للإصابة بهشاشة العظام بعد انقطاع الطمث . هذا قد يكون راجعا إلى حقيقة أن نقص المغنيسيوم يغير من أيض الكالسيوم والهرمونات التي تنظمه .وقد اقترحت عدة دراسات أجريت على الإنسان أن مكملات المغنيسيوم قد تحسن من كثافة المعادن في العظام . وفي دراسة على كبار السن ، تبين أن تناول كمية أكبر من المغنيسيوم يحافظ على كثافة المعادن في العظام بدرجة أكبر مما إذا كانت تناوله بكمية أقل . إن النظام الغذائي الذي يوفر المستويات الموصى بها من المغنيسيوم مفيد لصحة للعظام ، ولكن مطلوب اجراء مزيد من البحث حول دور المغنيسيوم في عملية ايض العظام وهشاشة العظام .
    asnanaka غير متواجد حالياً  
    رد مع اقتباس
    إضافة رد


    الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
     

    تعليمات المشاركة
    لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    لا تستطيع الرد على المواضيع
    لا تستطيع إرفاق ملفات
    لا تستطيع تعديل مشاركاتك

    BB code is متاحة
    كود [IMG] متاحة
    كود HTML معطلة



    الساعة الآن 03:37 AM.



    تعريف :

    منتدى مركز أسنان الدولي من أوائل المنتديات العربية التي خدمت المرضى منذ 1995 مقرها الحالي في مدينة أسطنبول التركية - مدير المنتدى الدكتور أنس عبد الرحمن أخصائي زراعة وتركيبات الأسنان .


    جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

    Powered by vBulletin® Version 3.8.4
    Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd