هل يتسبب تناول الكحول في اضطرابات في مرض السكّري؟
مركز أسنان الدولي
https://www.assnan.com
المصابون بمرض السكّري، الذين يتناولون المشروبات الكحولية، عليهم إدراك عدة جوانب صحية تتعلق بهذا الأمر. وهي الجوانب التي تدفع الهيئات الصحية المعنية بعلاج مرض السكّري، مثل رابطة السكّري الأميركية، نحو النصيحة بالحذر من تناول الكحول لأولئك المصابين.
الجانب الأول يتعلق بكمية السعرات الحرارية (كالوري) في الأنواع المختلفة من تلك المشروبات. و
الجانب الثاني يتعلق بتسبب المشروبات الكحولية في انخفاض نسبة سكّر الدم، فيما يتعلق
الجانب الثالث بالتفاعلات السلبية بين الكحول من جهة وبين علاجات السكّري من جهة أخرى، أي إما الأنسولين وإما الحبوب الدوائية الخافضة لنسبة سكّر الدم.
وكل كأس من البيرة بوزن نحو 350 غراما، تحتوي على نحو 150 سعرة حرارية، أي ما يعادل نحو شريحة وثلث من خبز التوست (الخبز المحمّص).
وكل كأس بوزن نحو 45 غراما من المشروبات الكحولية المقطرة أو ما يسمى الـ«ليكرز»، مثل الويسكي والجن والفودكا والرام، تحتوي على نحو 110 سعرات حرارية. أما كأس نبيذ بوزن 150 غراما فتحتوي على نحو 130 سعرة حرارية.
وهذه الكمية من السعرات الحرارية تزداد عند تناول مشروبات «الكوكتيل» الكحولية، أي بإضافة الكحول إلى المشروبات الغازية أو عصير أحد أنواع الفواكه.
وغالبية تلك الأنواع يتم إعدادها بإضافة نحو 45 غراما من أحد أنواع الـ«ليكرز» إلى نحو 240 غراما من العصير أو المشروبات الغازية.
ولذا كأس بينا كولادا به نحو 300 سعرة حرارية، وكأس من مزيج الفودكا مع عصير التوت أو البرتقال به نحو 250 سعرة حرارية.
وهذه كميات ليست قليلة أو متوسطة بالنسبة إلى كمية السعرات الحرارية التي على مريض السكّري تناولها خلال اليوم الواحد.
هذا جانب، والجانب الآخر هو علاقة الكحول عموما بحصول حالات انخفاض نسبة سكّر الدم، التي تحصل عادة عند شرب الكحول على معدة خالية أو معدة بها قليل من الطعام.
وما يزيد الطين بلّة هو تسبب الكحول في تفاعلات سلبية متعددة الآليات مع أدوية علاج السكّري، ما يرفع من احتمالات حصول انخفاض شديد في نسبة سكّر الدم.
إضافة إلى هذه العلاقة المباشرة بين الكحول ومرض السكّري، هناك تأثيرات غير مباشرة بين الكحول ومضاعفات السكّري أو العوامل المرضية الأخرى التي تتسبب في زيادة احتمالات مضاعفات مرض السكّري.
ومن أهمها زيادة وزن الجسم، وارتفاع نسبة كل من الكولسترول الخفيف والدهون الثلاثية في الدم، وحصول تلف الأعصاب في الدماغ وأطراف الجسم، وحصول أمراض شرايين القلب، وأمراض ضعف عضلة القلب، وغيرها من الأمور التي تتوسع في طرحها المصادر الطبية.
هذه الأمور تفرض تجنب تناول الكحول من قبل مرضى السكري.