مؤتمر طبي يحذر من تزايد ظاهرة جراحات التجميل للرجال خليجياً
مركز أسنان الدولي
https://www.assnan.com
مؤتمر طبي يحذر من تزايد ظاهرة جراحات التجميل للرجال خليجياً
أطباء يخدعون المرضى بإعلانات مضللة لاستنزاف أموالهم والناس تقترض من مصارف إسلاميةكشف مؤتمر انطلق في دبي الإثنين 23-3-2009 أن جراحات التجميل تشهد إقبالاً كبيراً بين الرجال في الإمارات ودول الخليج، لدرجة أن البعض يقترض من مصارف إسلامية أو تجارية لتمويل تلك الجراحات.
وفي الوقت نفسه أظهرت إحصاءات لدائرة الصحة والخدمات الطبية في دبي، أن عيادات تجميل الوجه والجفن وإزالة التجاعيد بدبي استقبلت خلال العامين الماضيين ما يقرب من 10 آلاف رجل إماراتي وخليجي وعربي وآسيوي.
ويقود مناقشات المؤتمر رئيس الرابطة العربية لجراحي التجميل ووزير الصحة الليبي السابق الدكتور مصطفى الزيدي، ورئيس الرابطة الخليجية لجراحي التجميل اللواء طبيب سعود سلاش من السعودية، وعدد كبير من جراحي التجميل من الشرق الأوسط والعالم.
فتوى وقروض
وأعلن المؤتمر الذي تنظمه شعبة جراحة التجميل بجمعية الإمارات الطبية أن التغير الذي حدث في مجال الفتوى الشرعية بصدور فتاوى تتيح إجراء جراحات تجميلية ساهم في تزايد نسبة الاقبال على إجرائها، ولا يقتصر الأمر على النساء بل حفز كثير من الرجال على الإقبال عليها.
واعتبر بيان وزعته إدارة المؤتمر على الصحافيين أن صدور هذه الفتاوى "أتاح لغير الميسورين من الرجال والنساء الحصول على قروض من مصارف إسلامية أو تجارية لتمويل تلك الجراحات".
وأعلن أن "دبي كانت السباقة في هذا المضمار حيث قامت بعقـد اتفاقيات تمويل مع مصرفين كبيرين من مصارفها منذ نحو خمس سنوات لمساعدة مَنْ هم بحاجة إلى تلك الجراحات الحصول عليها وبشروط ميسرة، ناهيك عن تسهيلات الدفع التي تتبناها بعض المؤسسات الطبية".
تجار يجرون جراحات تجميل
وحذر المؤتمر من أن العائد المالي المرتفع لجراحات التجميل شجع الكثير من الأطباء من ذوى تخصصاتٍ بعيدةٍ عن جراحات التجميل أو من غير المتخصصين من الأطباء، وأيضاً من غير الأطباء بالإضافة إلى بعض التجار والمستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال الباحثين عن الربح، على ممارسة جراحة التجميل، بعيداً عن القيم وأخلاقيات وأصول المهنة.
وكشفت المناقشات أن هؤلاء يخدعون المرضى بإعلانات مضللة، سعياً لجذبهم واستنزاف اموالهم.
ودعا المؤتمر الى تحرك المؤسسات التشريعية والرقابية في الخليج لوضع ضوابط ممارسة المهنة لمنع المتلاعبين والدخلاء من الإساءة إلى المهنة والمجتمع.
وقدر المؤتمر حجم الإنفاق العالمي على جراحات التجميل (الرسمية) في العام الماضي بنحو 70 مليار دولار، أُجريت فيها أكثر من 50 مليون عملية جراحية وغير جراحية قام بها نحو 100 ألف جراح تجميل مرخص.
وأعلن أن عشرات الآلاف من جراحات التجميل التي تجرى في السوق غير الرسمية، وليس هناك أي تقدير رسمي يحدد حجمها.
إحصائية
في الوقت نفسه أظهرت إحصاءات لدائرة الصحة والخدمات الطبية في دبي، وحصلت "العربية.نت" على صورة منها أن عيادات التجميل بدبي استقبلت خلال العامين الماضيين ما يقرب من 10 آلاف رجل اماراتي وخليجي وعربي وآسيوي.
وأعلن التقرير أن إقبال الذكور على التجميل بالامارات زاد بنسبة 100%، مشيراً الى أنهم يجرون جراحات تجميل كانت تقتصر على النساء مثل إزالة التجاعيد وشد البطن وتجميل الجفن وتنعيم الجلد.
وأوضح أن العام الماضي سجل إقبال 64 اماراتياً و32 عربياً و39 آسيوياً بدبي على عيادات إزالة التجاعيد، و10 رجال إماراتيين وعرب أجروا جراحات تجميل الجفن، ومثلهم أجروا تجميلاً للوجه.
وأفاد التقرير بأن 10 اماراتيين وعرب أجروا جراحة شد للبطن، و18 إماراتياً و9 عرباً أجروا علاجات تنعيم الجلد.
وكشف أن الرجال الذين طلبوا التجميل في هذه العيادات عام 2007 زاد على 5000 شخص نصفهم من الإماراتيين.