طريقة جديدة أكثر أمنا لإنتاج خلايا المنشأ
مركز أسنان الدولي
https://www.assnan.com
طريقة جديدة أكثر أمنا لإنتاج خلايا المنشأ
طور باحثون أميركيون طريقة أكثر أمنا لإنتاج خلايا منشأ قوية من خلايا جلد عادية، في خطوة أخرى على طريق ما يطلق عليه الطب التجديدي.
واستخدم الباحثون فيروس برد عاديا لنقل جينات تحورية إلى خلايا فئران عادية، ليجعلوها تبدو وتتصرف مثل خلايا منشأ جنينية.
وكتب الباحث بمستشفى ماساتشوستس العام وبمدرسة هارفارد الطبية في بوسطن كونراد هوتشدلينغر في مجلة "علوم" أمس الخميس أنه إذا أمكن فعل نفس الشيء في الخلايا البشرية فقد يقدم هذا وسيلة آمنة لاختبار لعلاج بالخلايا لأمراض مثل أنيميا الخلايا المنجلية والشلل الرعاشي.
صعوبة الإنتاج
"
خلايا المنشأ صعبة الإنتاج وتحتاج إلى استخدام جنين أو تقنية الاستنساخ ويعارض كثير من الناس استخدامها وتقيد كثيرا من الدول تمويل تجاربها
"وخلايا المنشأ في الجسم هي الخلايا التي تنمو منها كل الأنسجة والأعضاء والدماء، وتعتبر الخلايا الجنينية أقوى أنواع خلايا المنشأ لأن لها القدرة الكامنة على التطور إلى أي نوع من الأنسجة.
لكنها صعبة الإنتاج وتحتاج إلى استخدام جنين أو تقنية الاستنساخ، ويعارض كثير من الناس أيضا استخدامها، وكثير من الدول -بينها الولايات المتحدة- تقيد تمويل مثل هذه التجارب.
وكتبت عدة فرق من العلماء العام الماضي عن العثور على مجموعة من الجينات التي يمكنها أن تحول أنسجة جلد عادية إلى خلايا منشأ مستحثة يمكنها بدورها أن تبدو وتتصرف مثل خلايا المنشأ الجنينية.
ولإدخال هذه الجينات إلى الخلايا تعين على العلماء استخدام فيروسات ارتجاعية تدمج مادتها الجينية في الخلايا التي تصيبها، ويمكن لذلك أن يكون خطيرا وأن يسبب أوراما وربما تأثيرات أخرى.
لكن فريق هوتشدلينغر استخدم فيروسا أقل ضررا بكثير، وهو من الأنواع التي تسبب عدوى الجهاز التنفسي العلوي لتنقل إلى الخلايا الجينات التحورية الأربعة المسماة أوكتي4، وسوكس2، وكلف4، وسيميك.
واستخدموا خلايا جلدية من فأر وأيضا خلايا كبد من أجنة فئران وجعلوا النوعين يبدوان ويتصرفان مثل خلايا منشأ مستحثة.
فيروسات صديقة
وقال هوتشدلينغر إن "الشيء الجميل بشأن فيروسات عدوى الجهاز التنفسي العلوي أنها على النقيض من الفيروسات الارتجاعية توصل البروتينات إلى داخل الخلايا، لكنها لا تدمج الحمض النووي الخاص بها في الخلايا على الإطلاق".
وأضاف أنه مع انقسام الخلايا فإنها تخفف الفيروس إلى أن يختفي، لكن التغييرات الجينية تبقى.
وإذا نجحت هذه الطريقة فربما تُمكّن الأطباء يوما ما من إجراء عمليات زرع يتم تفصيلها لعلاج أمراض في أناس بإزالة خلايا قليلة وتحويلها في المعمل وإعادة زرع النسيج أو العضو الجديد.