• مركز أسنان الدولي

        مختصون بزراعة الأسنان وتركيبات الاسنان الزيركون


  • العودة   منتدى مركز أسنان الدولي > قسم الطب العام > صحة الرئة والجهاز التنفسي
    التسجيل التعليمـــات التقويم


    هل قضينا فعلاً على فيروس«إتش1 إن1» أم سيطرنا عليه فقط؟

    مواضيع وإبحاث طبية في علم الجهاز التنفسي


    إضافة رد
    أدوات الموضوع
    إبحث في الموضوع
    غير مقروء 08-14-2010
      #1
    فوفو
    Administrator
    تاريخ التسجيل: Mar 2009
    المشاركات: 1,883
    افتراضي هل قضينا فعلاً على فيروس«إتش1 إن1» أم سيطرنا عليه فقط؟

    مركز أسنان الدولي

     

    https://www.assnan.com





    ما زالت التقارير العالمية تتناقل أحداث انتشار فيروس «إتش1 إن1» H1N1 حول العالم. وقد كثر الحديث عنه، وما إن تم التوصل إلى تصنيع لقاح مضاد له حتى اختلف الناس ما بين موافق ومعارض لأخذه.
    ثم هدأت تلك الموجة وما صاحبها من إشاعات وحذر، وقل معدل انتشار الفيروس بشكل عام.. وانبثق سؤال طارحا نفسه:
    هل سيطرنا حقا على الفيروس؟ أو قضينا عليه؟
    وللوصول إلى حقيقة الأمر، وجهنا هذا السؤال إلى أحد المتخصصين والباحثين في هذا المجال، الدكتور محمد عبد الرحمن حلواني بقسم مكافحة العدوى في المستشفى الجامعي وكلية الطب جامعة جون هوبكنز بالولايات المتحدة، الذي بدأ إجابته بمناقشة عدد من النقاط وهي:
    إن انتشار الفيروس المذكور يتم عادة على شكل موجات متتالية قد تتطور في العام الواحد أكثر من مرة، وبالتالي فإن انتشاره قد يزداد أو يقل من وقت إلى آخر ولا يعني ذلك بأنه قد تم القضاء عليه بشكل نهائي فقد كان انتشار الفيروس المذكور في الموجة السابقة كحالة وباء في فترات مختلفة على مدار العام، خاصة في الشتاء، وهي الفترة التي تزداد فيها الأمراض التنفسية بشكل عام بسبب برودة الجو وسرعة انتشار الأمراض الأخرى المرتبطة بالجهاز التنفسي.
    ومن المتوقع جدا ظهور موجة أخرى من الفيروس خلال شهري يونيو ويوليو المقبل وبالتالي يكون جميع من ليس لديهم مناعة ضده بسبب عدم أخذ اللقاح عرضة للإصابة به! في ذروة انتشار الوباء رفعت منظمة الصحة العالمية درجة الحذر إلى الدرجة السادسة وذلك حتى تهيب بعموم الناس بأخذ المحاذير اللازمة لمواجهة المشكلة وتفادي حصول أكبر حادثة وبائية قد يشهدها العالم على مستوى التاريخ في العصر الحديث.
    وعلى الرغم من تلك المحاذير فإن عدد الوفيات لم يكن بالقليل، حيث سجلت الولايات المتحدة الأميركية وحدها حتى شهر يناير 2010 أكثر من 84 مليون إصابة، أدخل منها إلى المستشفيات 378 ألف مريض، توفي منهم بسبب المرض أكثر من سبعة عشر ألف مريض.
    انتقال الفيروس في المستشفيات
    بنظرة سريعة عن أسباب انتقال فيروس H1N1 داخل المستشفيات نجد أن انتقاله داخل هذه البيئة أسرع وأكثر بسبب وجود المرضى بشكل عام، وخصوصا في حالة وجود مرضى كبار السن، خاصة ذوي الأمراض المزمنة والأطفال صغار السن أو الخدج.
    أما عن كيفية انتقال الفيروس داخل المستشفيات، فإن المرضى هم المصدر الأساسي للفيروس وذلك بسبب السعال ونشر الرذاذ الملوث، خاصة عند كثرة الازدحام وعدم اهتمام العاملين الصحيين (أطباء/ ممرضين/ فنيين) بأخذ الاحتياطات اللازمة، وبالتالي تكون هناك طريقتان لانتقال الفيروس إما مباشرة من المريض إلى العامل الصحي أو عن طريق تلوث أي أداة طبية أو غير طبية بتلك الإفرازات الملوثة بالفيروس.
    والأدوات الطبية تشمل أي أداة كشف تم اتصالها بالمريض بداية بمقياس الحرارة ومرورا بالسماعة الطبية وانتهاء بأكثر الأجهزة الطبية تقدما.
    بينما الأدوات غير الطبية تشمل الأدوات المكتبية والتي ليس لها علاقة بالمريض كالهاتف وجهاز الكومبيوتر، خاصة لوحة المفاتيح، وغيرها وتكاد تكون تلك الأدوات المصدر الأكثر خطورة مقارنة بالأدوات الطبية وذلك بسبب سهولة تلوثها كنتيجة لتعدد لمسها بأكثر من يد وعدم اكتراث الكثير من العاملين لتنظيفها وعدم وجود سياسات وآليات في كيفية تنظيف تلك الأجهزة والأدوات، وبالتالي كنتيجة لتعدد لمسها بأكثر من يد تتلوث بالفيروس، ويزداد الوضع سوءا بعد لمس الأنف أو فرك العين بعد لمس أي من تلك الأدوات فيدخل العامل الصحي إلى عالم المصابين.
    ويزداد الوضع سوءا عند تنقل العامل الصحي المصاب بين المرضى في فترة حضانة الفيروس داخل الجسم حتى قبل ظهور الأعراض، فبالتالي يكون مصدرا متنقلا لنشر الفيروس وعند مباشرته لمريض من فئة المرضى المذكورين سابقا فهو بذلك يعرض هؤلاء المرضى إلى خطر الإصابة وربما الموت.
    اللقاح والشائعات
    وبنظرة سريعة إلى اللقاح المخصص للفيروس الذي تم طرحه نهاية عام 2009 فقد أجيز اللقاح من قبل منظمة الغذاء والدواء للاستخدام من قبل الأطفال الأكبر من عمر ستة أشهر والبالغين حتى فوق سن الخمسين في شكلين مختلفين:
    - الشكل الأول: يعطى عن طريق الحقن ويحتوي على الفيروس المسبب ولكن بعد قتله.
    - الشكل الثاني: في شكل رذاذ ويعطى عن طريق الأنف ويحتوي على الفيروس الحي الذي تم إضعافه مختبريا، وكلاهما يوفر المناعة اللازمة بعد عشرة إلى خمسة عشر يوما في الغالب.
    ولقد قوبل هذا اللقاح بالكثير من الصد بناء على شائعات قد يكون البعض منها غريبا وقد يكون الآخر مضحكا، وانتشرت الرسائل الإلكترونية بين عموم الناس بشكل عنيف ولم يفكر أحد بسؤال أهل الاختصاص من العلم فيما ورد من محتوى تلك الرسائل.
    وعندما تفرغ السواد الأعظم في مجتمعنا العربي بشكل عام والخليجي بشكل خاص في نشر تلك الشائعات، استمر الغرب وخاصة أميركا على سياسة العمل على وقاية المرضى والعاملين داخل مجتمعهم ولم يتوقف الأمر عند ذلك الحد، فمقابل ضمان صحة مرضاهم بدأت بعض المستشفيات الكبيرة منها (مثل مستشفى إيموري بولاية أتلنتا، مستشفى ولاية ميتشيغان الجامعي إضافة إلى مستشفى جون هوبكنز مؤخرا وغيرها) بإلزام العاملين فيها بأخذ التطعيم بشكل إجباري وليس للعامل الصحي مهما كان مركزه أو درجته العلمية حرية الرفض، وفي حالة الرفض يحق للمستشفى إيقافه عن العمل وإيقاف مستحقاته المالية.
    هكذا من دون تردد تسعى المستشفيات الكبرى لحماية مرضاها من الأمراض المعدية. وفي مستشفى جون هوبكنز حيث يعمل د. حلواني، ومع بداية حملة التطعيم التي كانت نشطة جدا وقت الشتاء داخل المستشفى للعاملين الصحيين بشكل خاص والعامة من الناس بشكل عام نتج عن ذلك هبوط كبير في نسبة عزل الفيروس المسبب بشكل ملاحظ جدا حتى أنه لم تسجل أي حالة إصابة وتنويم بين شهري فبراير (شباط) ومارس (آذار).
    وللعلم فاللقاح المعد لفيروس إنفلونزا H1N1 تم تصنيعه بالطريقة نفسها التي تم فيها تصنيع لقاح الإنفلونزا الموسمية في أواخر التسعينات من القرن الماضي الذي يستخدم حتى الآن لسنوات عدة ويأخذه الجميع دون مضاعفات تذكر.
    لقاحات غير ضارة
    ولو كان هناك أضرار جانبية تؤثر على العقل والخصوبة وغيرهما مما أثير بين الناس لَمَا ألزمت المستشفيات الأميركية العاملين بها على أخذ مواد سامة قد تؤثر على الفرد والمجتمع، وَلَرَأيْنا ألوفا من العاملين يدخلون المستشفيات بسبب الأضرار الجانبية للقاح.
    والغريب أن البعض يظن أن العلاج متوفر في حالة الإصابة، والذي لا يعلمه الكثير أنه قد تم عزل سلالة فيروس H1N1 مقاومة لعقار التاميفلو والذي يعد العلاج الأول للفيروس وبالتالي صعوبة علاج المصاب في حالة إصابته بتلك السلالة ولو امتنع الجميع عن أخذ اللقاح لازدادت فرصة انتشار السلالة المقاومة للعلاج ولانتشر الوباء بشكل أكبر وبالتالي لكانت الوفيات بأعداد أكثر.
    وفي ختام إجابته على أسئلتنا، وجه د. محمد حلواني إلى القراء سؤالا بسيطا وهو: هل يضمن أي شخص سلامة أي لقاح يستخدم الآن للأطفال بأنه لا يسبب أي مرض على طفله؟ ومن دون تسمية أي لقاح حتى لا يقال إن اللقاح المذكور قد يؤدي إلى مرض قد يعيق نمو الطفل.. كيف نضمن عدم إصابة الطفل بالصرع مثلا بعد التحصين بأي لقاح؟
    وسؤال آخر: ما هو ارتباط الأطفال المصابين بالتوحد باللقاحات؟ وهل هناك علاقة؟
    بالطبع لا نستطيع الإجابة لأننا في حاجة إلى دراسة إحصائية شاملة تثبت بالبرهان أن هناك علاقة مباشرة زادت فيها إصابة الطفل نتيجة تعرضه للقاح المذكور.
    وأخيرا ماذا عن نسبة الزئبق الموجودة داخل اللقاح والذي اعترض عليه الكثيرون. وللتوضيح، فليتأكد الجميع وقبل إصدار أي قرار بأن نسبة الزئبق الموجودة في علبة سمك التونة قد يزيد عما في أنبوبة اللقاح.
    وفي الختام وجه د. حلواني الدعوة إلى كل العاملين الصحيين بجميع فئاتهم لأخذ اللقاح المطلوب، وتطبيق المعايير الوقائية عند رؤية المريض التي تشمل القناع الواقي للأنف والفم واستبدال الملابس الفردية ذات الاستخدام لمرة واحدة بالملابس الطبية اليومية، مع التأكيد على عدم ترك غرفة المريض إلا بعد خلع كل ذلك، وغسل اليدين أو تطهيرهما بالكحول المطهر حتى يكونوا بعيدين عن الإصابة ويكونوا مصدر شفاء للمرضى وليس سبب هلاكهم.
    إشكالات اللقاح
    ورغم كل هذا الإيضاح وهذه الإجابة المستفيضة، ورغم طمأنة كبار المسؤولين عن الصحة في العالم حول سلامة وأمان لقاح «إتش1 إن1»، فإن البلبلة والشكوك ستظل قائمة والتشويش سيستمر مسيطرا على غالبية الناس، وذلك بسبب عدم الدقة العلمية وتصريحات عدد من المتخصصين في علم الفيروسات في العالم عبر وسائل الإعلام محذرين من الآثار الجانبية الخطيرة للقاح.
    إن رفض أخذ اللقاح لم يقتصر على الدول الخليجية أو دول الشرق الأوسط فقط بل كانت بداياته في أميركا وبريطانيا حيث شمل الرفض شريحة المثقفين والمتعلمين هناك وكان من بينهم العاملون في المجال الصحي.
    ومما عزز موقف الرافضين ظهور بعض الأعراض الجانبية وعدد من حالات مرض «جيلان باري» أو الشلل المناعي في أميركا خلال الأسبوع الذي تلا حملة التطعيمات، مما جعل البعض يربطه بالتطعيم، ولكن تقارير مركز مراقبة الأمراض بأتلانتا تشير إلى عدم وجود أدلة علمية تثبت العلاقة بين الحدثين.
    وعليه يجب التريث في حكمنا على تأثيرات اللقاح، فقد يكون ما حدث منها وقع مصادفة مع تناول اللقاح فثبت الرافضون التهمة على هذا اللقاح.
    وفى ظل هذه الشائعات المتناقلة بين أفراد المجتمع والتحذيرات التي أطلقها المعارضون وتصريحات الطمأنة التي وجهها المسؤولون في الصحة يتحتم على الجميع الأخذ بوسائل الوقاية وتطبيقها بطريقة صحيحة.
    صفحة جديدة 2

     

     

    بإمكانكم الاتصال بالدكتور انس عبد الرحمن أخصائي زراعة الأسنان وتركيب أبتسامة هوليود

    عبر الواتساب  للأستفسار حول علاج الأسنان في مركز أسنانك الدولي في اسطنبول

     أنقر هنا ليتم الاتصال المباشر مع الدكتور انس عبد الرحمن أخصائي زراعة وتركيب اسنان أو إنسخ رقم الموبايل

    00905355709310

    للأتصال به عبر الموبايل أو الأيمو

    كما بإمكانكم الأشتراك في قناة الدكتور أنس عبد الرحمن  ليصلكم كل شي جديد

    فوفو غير متواجد حالياً  
    رد مع اقتباس
    إضافة رد


    الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
     

    تعليمات المشاركة
    لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    لا تستطيع الرد على المواضيع
    لا تستطيع إرفاق ملفات
    لا تستطيع تعديل مشاركاتك

    BB code is متاحة
    كود [IMG] متاحة
    كود HTML معطلة



    الساعة الآن 04:57 AM.



    تعريف :

    منتدى مركز أسنان الدولي من أوائل المنتديات العربية التي خدمت المرضى منذ 1995 مقرها الحالي في مدينة أسطنبول التركية - مدير المنتدى الدكتور أنس عبد الرحمن أخصائي زراعة وتركيبات الأسنان .


    جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

    Powered by vBulletin® Version 3.8.4
    Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd