بروز الأسنان
مركز أسنان الدولي
https://www.assnan.com
في زمننا الحاضر يعتبر بروز الأسنان من المشكلات الشائعة الانتشار التي يعاني منها الصغار والكبار على حد سواء، وغالبا ما تنعكس سلبا على شخصية صاحبها. فتجد المصاب يتفادى الضحك ويحني رأسه باتجاهات مختلفة بعيدا عن مواجهة الناس، وكل ذلك طبعا يؤثر تأثيرا كبيرا على النواحي النفسية للمصابين خاصة الصغار منهم.
وقد عولج طفل في الثانية عشرة من عمره، وكان في أول زيارة له غريب الأطوار، انطوائيا إلى حد كبير، وعبوس الوجه، لا يتكلم إلا القليل. وكانت مشكلته تكمن في بروز أسنانه وشفتيه بشكل مزعج إلى حد كبير، وقد قد عولج بخلع 4 ضواحك وتقويم أسنانه. وبعد انتهاء العلاج أصبح الطفل مختلفا تماما، جميلا، ذا شخصية جذابة ومرحة ومحبوبة. ويتكرر هذا السيناريو يوميا في عيادات الأسنان، فكثير من الأبناء يعانون من هذه المشكلة. والسؤال المهم هو هل هناك علاج لذلك التشوه؟ وهل يمكن لنا تدارك مشكلاتهم لنبني لهم شخصيات مستقلة قوية واثقة بقدراتها وفي الوقت نفسه جذابة مفيدة لمجتمعها؟
* تشوه الأسنان
* يعتبر بروز الأسنان من التشوهات الشائعة في مجتمعاتنا بنسب قد تصل إلى 38 في المائة. وأنا هنا أعني البروز الشديد الذي لا يسمح للمريض بإبقاء فمه مقفلا وشفتيه مرتاحتين في الوقت نفسه. وعلاج بروز الأسنان ذلك يعتبر من العلاجات الصعبة المعقدة كونه يعتمد على عدة عوامل، منها نظرة المريض ومقدار رضاه عن مدى بروز أسنانه ومقدار البروز، وتأثيره على الشفتين، وكمية العظم المحيط بالأسنان وهل هو مصاحب ببروز في اللثة أيضا أم لا، ووجهة نظر الطبيب المعالج، وجنس المريض وعرقه، وغير ذلك من العوامل المختلفة التي تجعل تحديد طريقة العلاج صعبا أحيانا. ومثلا يجب على الطبيب تحديد مقدار إرجاع الأسنان والإفصاح عن ذلك للمريض مراعيا وجهة نظر المريض ورغبته وعمره. فلا يمكن أن نقلب شخصية «سعيدان» إلى شخصية الساحرة العجوز وذلك بإرجاع الأسنان إلى حد يؤدي إلى ضمور الشفاه.
* تقويم غير ناجح
* ونضرب مثلا بسيدة قامت بزيارة عيادة التقويم بالجامعة باحثة عن حل لمشكلتها التي تكمن في ضمور شفتيها وتغير شكلها لدرجة عدم الرضا مما انعكس على حالتها النفسية، حيث إنها خضعت إلى علاج تقويم امتد إلى ثلاث سنوات، وذلك لإصلاح سوء إطباق الأسنان الذي كان لديها آنذاك. وكان قرار اختصاصي التقويم أن يتم علاجها عن طريق خلع أسنان ومن ثم قفل الفراغات بترجيع الأسنان الأمامية وبالتالي حل مشكلة اللاتطابق. لكن بعد مرور السنوات من هذا العلاج، وبعد مرحلة تقفيل الفراغات الناتجة عن الخلع، اكتشفت المريضة أن شكل وجهها قد تغير وأن شفتيها قد تراجعت إلى حد كبير، وذلك بسبب تراجع الأسنان إلى داخل الفم بصورة لم تعجبها، وهي الآن تريد إصلاح الأمر وإعادة الأسنان إلى وضعها السابق، وقد ذهبت بعد ذلك إلى طبيب آخر أراد إرجاع الأسنان إلى وضعها السابق وفتح فراغات جديدة وملأها بأسنان مزروعة، ومع ذلك ما زالت تلك السيدة غير راضية عن النتائج وتتنقل من طبيب إلى آخر ولم تجد حلا بعد.
* أسباب بروز الأسنان
* إن الأسباب متعددة ومتفاوتة، قد تكون طبيعية لدى البعض كما في الأفراد المنحدرين من العرق الأفريقي، إذ نلاحظ أن معظمهم لديهم بروز في الأسنان العلوية والسفلية معا، وهذه تعتبر علامة مميزة لديهم، والبعض منهم يعتبرها علامة من علامات الجمال. أما عند كثير من الناس فبروز الأسنان يعتبر مرضا وغير مستحب.
قد يكون البروز ناتجا عن تقدم الفك العلوي أو أسنانه أو الاثنين معا، ويكون بشكل ملحوظ، مما يؤثر على الشفتين. وقد يكون ناتجا عن تأخر في نمو الفك السفلي بشكل ملحوظ مما يعطي انطباعا بأن الأسنان العلوية بارزة جدا. ومن الأسباب المهمة لبروز الأسنان أيضا تزاحمها بسبب صغر الفك أو كبر حجم الأسنان بالنسبة للفك، مما يؤدي إلى تراكم الأسنان وبروزها.
وقد يكون ضيق حجم الفك سببا آخر لبروز الأسنان.. فقد يحدث بروز الأسنان لضيق المسافة اللازمة لبزوغها فتنحرف إلى الأمام، وأحيانا قد يكون مصاحبا لبعض العادات السيئة للفم كمص الإصبع أو التنفس عن طريق الفم أو البلع الطفلي أو دفع اللسان الدائم للأسنان الأمامية، مما يؤدي إلى بروزها ونشوء فراغات بين الأسنان الأمامية. ويلعب العامل الوراثي دورا مهما أيضا في شيوع هذا النوع من تشوهات الفم والأسنان.
* التشخيص والعلاج
* إن هناك طرقا علاج تقويمية مختلفة يعتمد بعضها على خلع بعض الأسنان ومن ثم إرجاع الأسنان إلى الوضع المطلوب باستخدام تقويم الأسنان. وهناك التقويم الجراحي الذي يتم فيه إرجاع الجزء الأمامي للفكين وذلك بعد خلع الضواحك. وتختلف طرق العلاج باختلاف أسباب المشكلة والظروف المحيطة، فأحيانا يتم توسيع الفك العلوي كخطوة مصاحبة للخلع، وأحيانا يحتاج المريض إلى علاج طريقة البلع الخاطئة والتحكم في وضع اللسان أثناء البلع بالإضافة إلى خلع الأسنان. وفي بعض الأحيان يحتاج المريض للخلع فقط في الفك العلوي من دون الفك السفلي.
إن تشخيص وضع الشفتين مهم جدا أثناء تشخيص حالات بروز الأسنان ومعرفة مدى تأثرها بإرجاع الأسنان ومدى تأثر الأنف والذقن بذلك. فالطبيب يجب عليه إرجاع الأسنان إلى حد معين تكون فيه جميع أجزاء الوجه متناسقة وجميلة.
كما أن علاقة الشفتين بالأنف مهمة من الناحية الجمالية، حيث إن مستوى الشفتين يجب أن يكون في وضع متناسق مع مستوى بروز الأنف والذقن. ففي الأشخاص أصحاب الأنوف البارزة نجد أن وضع الشفتين يجب أن يبقى متقدما نسبيا عن وضعها في الأشخاص أصحاب الأنوف القليلة البروز. وكذلك هي الحال بالنسبة للذقن.
ويجب أيضا مراعاة الحقيقة القائلة بأن البروز سمة من سمات الأطفال تقل مع الكبر. فلا يمكن علاج البروز لدى الأطفال بخلع الأسنان إلا إذا كانت الحالة متقدمة جدا. ولا يخفى علينا أيضا أهمية سمك الشفتين في العلاج، فلدى بعض الناس تكون الشفاه سميكة، وعند علاج البروز بواسطة الخلع وترجيع الأسنان قد لا يحدث تغيير جذري في وضع الشفتين. أما في حالة الشفاه الرقيقة فإن أي ترجيع للأسنان قد يؤثر كثيرا على وضع الشفتين.
إن بعض حالات بروز الأسنان كما أسلفت قد تكون مصاحبة بعدم القدرة على إبقاء الفم مغلقا، أو على الأقل عند إغلاقه تصبح عضلات الفم مشدودة بشكل كبير وبالأخص عضلة الذقن، حيث يلاحظ تكون تجاعيد عند إجبار الفم على الإغلاق. ومثل تلك العلامات تدل وبقوة على أهمية العلاج بخلع أسنان وذلك بتخفيف الضغط على العضلات بعلاج بروز الأسنان بواسطة التقويم. وأحيانا يكون البروز مصاحبا بتزاحم الأسنان الذي أيضا يتطلب إجراء عملية الخلع وتوفير مساحات لاحتواء الأسنان.
* مشاركة المريض
* ولا ننسى أن نشير إلى أهمية مشاركة المريض في تحديد الخطة العلاجية بواسطة التقويم، ومعرفة ما يناسبه بناء على أمور كثيرة سبق ذكرها. ويجب أن يكون العلاج مناسبا مع ما يفضله المريض، حيث لا توجد هنالك وجهة محددة للعلاج فكل شخص وما يناسبه. ويجب أيضا شرح توابع كل علاج عن طريق الطبيب المختص فإذا كان المريض يفضل إبقاء جزء من البروز فتكون خطة العلاج مختلفة عن من يريد أن يكون وجهه إيطاليا ذا شفتين غير بارزتين ويريد أن يتخلص من ذلك البروز بشكل كامل.
إن علاج البروز السني يعتمد كثيرا على تحليل الوجه والشفتين بشكل خاص، وتجدر الإشارة هنا إلى أن هناك برامج إلكترونية كثيرة متوافرة تساعد المريض على التخيل وتصور نتيجة العلاج، فيتم إدراج صور المريض إلى الكومبيوتر ومن ثم تتم معالجتها بواسطة تلك البرامج لإعطاء صورة تخيلية للمريض بعد العلاج، كما يمكن من خلالها استعراض جميع الطرق العلاجية الممكنة ومن ثم يختار المريض أي الطرق التي يريدها.
أخيرا ننوه بأنه ليس كل بروز مشينا، فالبعض يحب أن تكون أسنانه بارزة إلى حد بسيط والذي يعتبر سمة من سمات الشباب.
صفحة جديدة 2
بإمكانكم
الاتصال بالدكتور انس عبد
الرحمن أخصائي زراعة الأسنان وتركيب أبتسامة هوليود
عبر الواتساب
للأستفسار حول علاج الأسنان في مركز
أسنانك الدولي في اسطنبول
أنقر
هنا ليتم الاتصال المباشر مع الدكتور انس عبد الرحمن أخصائي زراعة وتركيب اسنان
أو إنسخ رقم الموبايل
00905355709310
للأتصال به عبر الموبايل أو الأيمو
كما بإمكانكم الأشتراك في قناة الدكتور أنس
عبد الرحمن ليصلكم كل شي جديد