أجهزة متطورة تشخص وتعالج ارتفاع ضغط الدم
مركز أسنان الدولي
https://www.assnan.com
القاتل الصامت أو سارق الأعمار، صفات ينعت بها مرض ارتفاع ضغط الدم، إذ إن الإنسان لا يعرف أنه مصاب بالمرض إلا بعد قياسه لمقادير ضغط الدم أو بعد أن يبدأ المرض في إلحاق الأضرار بالأعضاء الحيوية للجسم.. فهو المسبب الرئيسي للسكتة الدماغية والأزمات القلبية، ويقود إلى إجهاد وعجز عضلة القلب، كما يلحق الضرر بالكليتين ويضعف البصر ويؤثر على الذاكرة ويقلل النشاط الجنسي ويسرق سنوات كثيرة من الأعمار.
ضغط الدم العنيد
كما يقال إن ارتفاع ضغط الدم أشبه بـ«الجني داخل المصباح»، إذ يصعب إدخاله إلى المصباح مرة أخرى بعد خروجه منه، فقد أشارت الإحصائيات إلى أن هناك أعدادا متزايدة تتراوح بين 10 إلى 30 في المائة من المصابين بارتفاع ضغط الدم يقعون فريسة لارتفاع ضغط الدم العنيد (resistant hypertension) أو المقاوم للعلاج.
وهي حالة يظل فيها ضغط الدم مرتفعا عن المستويات المستهدفة، على الرغم من تناول ثلاثة عقاقير أو أكثر مخفضة لضغط الدم، بالإضافة إلى اتباع النظام الغذائي الصحي وممارسة الرياضة بانتظام وانتهاج أساليب معيشية صحية للتحكم والسيطرة على ارتفاع ضغط الدم.. وهؤلاء المرضى أكثر عرضة لمخاطر الإصابة بالأزمات القلبية وهبوط القلب وأمراض الكلى والسكتة الدماغية والوفاة.
تأثير المعطف الأبيض وقد أكدت الدراسات أن أكثر من ثلث المصابين بارتفاع ضغط الدم العنيد قد يتم علاجهم بالخطأ - أي من دون حاجة أصلا - نتيجة إصابتهم بما يعرف بتأثير المعطف الأبيض (White coat effect)، ذلك أن هؤلاء المرضى ينتابهم الخوف لدى زيارتهم للطبيب بشكل قد يؤدي إلى ارتفاع الضغط لديهم، مما يوفر استنتاجات خاطئة تتعلق بدقة التشخيص أو الاستجابة للعلاج.
جهاز علاجي جديد
نوقشت بالمؤتمر السنوي للكلية الأميركية لأمراض القلب خلال شهر أبريل (نيسان) الماضي نتائج المرحلة الثالثة من الأبحاث، التي أجراها علماء المركز الطبي بجامعة روشيستر بولاية نيويورك الأميركية، لتقييم الاستخدام الإكلينيكي لجهاز يسمى «Rheos» من إنتاج شركة «CVRx - Inc» الأميركية. وهو الجهاز الأول من نوعه لمعالجة ارتفاع ضغط الدم، خصوصا في حالات «ضغط الدم المقاوم للعلاج».
وأكدت نتائج الدراسة أن استخدام الجهاز يؤدي إلى الإقلال من الضغط المرتفع بمقدار 33 نقطة، وهو الأمر الذي يوازي تناول ثلاثة أو أربعة عقاقير مخفضة لضغط الدم، كما أكدت أيضا أن استخدام الجهاز يؤدي إلى حدوث تغيرات إيجابية متعلقة بتكوين ووظيفة عضلة القلب.
والجهاز عبارة عن بطارية صغيرة الحجم يتم زرعها تحت الجلد، بالقرب من منطقة عظمة الترقوة، ويمتد منه سلكان رفيعان يتصلان بالشرايين السباتية بالرقبة (Carotid arteries)، وهي المسؤولة عن تغذية الدماغ بالدم.
ويعمل الجهاز كمنظم لضغط الدم، مثل منظمات ضربات القلب (Pacemakers) المعروفة، وذلك عن طريق إرسال إشارات لاستثارة مستقبلات خاصة موجودة على جدران الشرايين السباتية تسمى «مستقبلات الضغط - Baro Receptors»، مسؤولة عن التحكم في ضغط الدم بالجسم.
وتؤدي استثارة هذه المستقبلات إلى إرسال إشارات للمخ، تترجمها الخلايا العصبية على أنها ارتفاع في ضغط الدم، فيسارع الجسم باتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة هذا الارتفاع عن طريق استرخاء الأوعية الدموية والإقلال من عدد ضربات القلب.
الجدير بالذكر أن سلسلة من الدراسات كانت قد أجريت على جهاز «Rheos» منذ عام 2005، التي أكدت تميز الجهاز وفائدته في معالجة ضغط الدم المرتفع، بالإضافة إلى توافر درجات الأمان بصورة جيدة. أما دراسة المرحلة الثالثة من التجارب الإكلينيكية، فقد أجريت على 265 مريضا يعانون من ارتفاع ضغط الدم المقاوم للعلاج، ممن يتم معالجتهم في أربعين مركزا طبيا بالولايات المتحدة الأميركية ومركزين بأوروبا.
وعلى الرغم من هذه النتائج، يرى الباحثون أن الجهاز لم يحقق بعد كل الأهداف المرجوة من استخدامه، وضرورة إجراء المزيد من الدراسات قبل اعتماده بواسطة «FDA»، كما أكد الباحثون أن الجهاز سوف يستفيد من استخدام شريحة كبيرة من المرضى المصابين بارتفاع ضغط الدم المقاوم للعلاج، لكن يجب إجراء المزيد من الدراسات لتحديد نوعية هؤلاء المرضى بصورة أكثر وضوحا.
جهاز رصد محمول
كما نشرت خلال شهر أبريل 2011 في مجلة الجمعية الأميركية لأمراض القلب دراسة أجراها باحثون بمستشفى «تيراسا» التابعة لجامعة برشلونة الإسبانية، أكدت أن نحو ثلث حالات ارتفاع ضغط الدم المقاوم للعلاج قد تكون يسبب متلازمة «تأثير المعطف الأبيض»، التي تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم أثناء قياسه بواسطة الطبيب أو مجرد الوجود في عيادة الطبيب أو المشفى.
توصل الباحثون إلى هذا الاكتشاف بعد رصد ما يقرب من 70 ألف مصاب بارتفاع ضغط الدم، نصفهم من الرجال ويبلغ متوسط أعمارهم نحو 64 عاما، ممن تمت متابعتهم بجهاز رصد محمول لقياس ضغط الدم كل عشرين دقيقة ليلا ونهارا على مدار أربع وعشرين ساعة.
أكدت النتائج أن نحو 37% من إجمالي 8 آلاف حالة مصابة بارتفاع ضغط الدم المقاوم للعلاج ناتجة عن تأثير المعطف الأبيض، مما يعطى انطباعا مضللا أن علاجهم كان غير فعال، وأن الأمر يتطلب المزيد من الإجراءات للتحكم في ضغط الدم المرتفع.
كما أكدت النتائج أيضا أن النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بارتفاع ضغط الدم المصاحب لتأثير المعطف الأبيض، أما حالات الارتفاع الحقيقي لضغط الدم المقاوم فتصيب الذكور الأصغر سنا الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم لمدة طويلة وتتوافر لديهم عوامل الخطورة للإصابة بأمراض القلب والشرايين مثل التدخين والسكري وتضخم عضلة البطين الأيسر من القلب.
لذلك أكد الباحثون على ضرورة تشجيع الأطباء على استخدام جهاز رصد ضغط الدم المحمول للتأكد من ارتفاع ضغط الدم لدى مرضاهم، لأنه ضمان لاستخدام خيارات العلاج الأكثر فعالية وعدم حدوث مضاعفات نتيجة للتعامل الخاطئ مع ارتفاع ضغط الدم.
كما يستفيد المرضى من هذا الإجراء، حيث يسهل متابعة نمط حياتهم المعتاد وتأثيره على صحتهم من خلال معرفة ما إذا كان ضغط الدم لديهم طبيعيا خلال الأنشطة اليومية أم لا يزال بحاجة إلى تعزيز التدابير الدوائية والغذائية والحياتية.
التنبؤ بالمخاطر الصحية
كما أكدت دراسة نشرت خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2008 في مجلة أرشيفات الطب الباطني، أن قياسات الضغط باستخدام جهاز الرصد المحمول على مدار أربع وعشرين ساعة للمصابين بارتفاع ضغط الدم المقاوم للعلاج، تتفوق على قياسات ضغط الدم التقليدية في عيادة الطبيب أو المستشفى بخصوص التنبؤ بحدوث إصابات القلب والأوعية الدموية والمضاعفات الأخرى ذات الصلة بارتفاع ضغط الدم.
وتوصل فريق بحثي من البرازيل إلى هذه النتيجة بعد دراسة أكثر من 500 حالة مصابة بارتفاع ضغط الدم المقاوم للعلاج خلال الفترة من عام 1999 حتى 2004، ممن خضعوا جميعا لقياس ضغط الدم على مدار أربع وعشرين ساعة بواسطة جهاز الرصد المحمول، بمعدل قياس كل 15 دقيقة أثناء النهار، وقياس كل 30 دقيقة أثناء الليل.
وخلال فترة المتابعة التي امتدت حتى عام 2007، بمعدل ثلاث إلى أربع مرات على الأقل سنويا، أصيب نحو 20 في المائة بمضاعفات تراوحت بين السكتة الدماغية والأزمات القلبية وهبوط القلب وحتى الوفاة المفاجئة.
وأكدت تحليلات قراءات الضغط على مدار أربع وعشرين ساعة أن ارتفاع ضغط الدم أثناء الليل (night time BP) يمثل خطورة أكبر لحدوث الأزمات الصحية المرتبطة بارتفاع ضغط الدم، وذلك مقارنة بارتفاع ضغط الدم أثناء النهار (day time BP).
كما أكدت أيضا أن ارتفاع ضغط الدم الانقباضي (القراءة العليا للضغط) أثناء الليل بمقدار 22 ملم زئبق يزيد من مخاطر الإصابة بالأزمات القلبية بنحو 38 في المائة، بينما يؤدي ارتفاع ضغط الدم الانبساطي (القراءة السفلى للضغط) أثناء الليل بمقدار 14 ملم زئبق يزيد من مخاطر الإصابة بالأزمات القلبية بنحو 36 في المائة.
ولذلك أكد الباحثون على ضرورة استخدام جهاز رصد ضغط الدم المحمول على مدار أربع وعشرين ساعة لتقييم حالات المصابين بارتفاع ضغط الدم المقاوم للعلاج، مع الأخذ في الاعتبار ضرورة الاهتمام بفصل نتائج القياسات أثناء فترات الليل عن فترات النهار.
وطالب الباحثون بالمزيد من الأبحاث لدراسة تعديل أوقات تناول العقاقير المخفضة لضغط الدم، سعيا وراء المزيد من السيطرة والتحكم بارتفاعات الضغط أثناء فترات الليل، وتجنب عوامل الخطورة ذات الصلة بمرض يصيب نحو ثلث سكان الكرة الأرضية، وهو ارتفاع ضغط الدم.
صفحة جديدة 2
بإمكانكم
الاتصال بالدكتور انس عبد
الرحمن أخصائي زراعة الأسنان وتركيب أبتسامة هوليود
عبر الواتساب
للأستفسار حول علاج الأسنان في مركز
أسنانك الدولي في اسطنبول
أنقر
هنا ليتم الاتصال المباشر مع الدكتور انس عبد الرحمن أخصائي زراعة وتركيب اسنان
أو إنسخ رقم الموبايل
00905355709310
للأتصال به عبر الموبايل أو الأيمو
كما بإمكانكم الأشتراك في قناة الدكتور أنس
عبد الرحمن ليصلكم كل شي جديد